توفي في 29 سبتمبر 1979 العقيد أحمد مرجان أشهر موسيقار في تاريخ الموسيقى العسكرية السودانية منذ نشأتها في عام 1884. وقد التحق أحمد مرجان بالجيش صبياً وظل يترقى حتى تقاعد برتبة العقيد. وكان له شرف العمل مع الموسيقيين العسكريين الذين استقدمهم الاستعمار البريطاني من اسكتلندا وايرلندا وانجلترا في مستهل عشرينات القرن العشرين، وحضر في نحو 1925 أولى محاولات تدوين موسيقى ألحان السير (المارشات) التي تم جمعها من الألحان الفولكلورية الشائعة عند قبائل البلاد. واشتهر مرجان بتلحين وتأليف موسيقى السلام الجمهوري السوداني، وكان من أشهر مدوني السلامات الجمهورية والملكية والأميرية، الى درجة أن اتقانه ولمساته في تدوين تلك المقطوعات الموسيقية العسكرية كان يثير إعجاب رؤساء الدول الزائرين للسودان. ولأحمد مرجان نحو 20 مقطوعة موسيقية مسجلة في مكتبة الإذاعة السودانية، لكنها لا تبث كثيراً.
وفي سبتمبر 1996 توفي في مدينة جدة في السعودية عازف الكمان الموسيقار محمد الضي آدم، الشقيق الأكبر للفنان صالح الضي. وقد عمل عقوداً عدة مديراً لنادي دار اتحاد الفنانين في أم درمان وضابطاً للتنسيق في فرقتي الإذاعة والتلفزيون. وكان صديقاً لأجيال من المطربين والملحنين وشعراء الغناء.
وفي 29 سبتمبر 1945 رحل الفنان الخالد الأمين برهان في مدينة أم درمان حيث شارك مع رفيقيه سرور وكرومة في بلورة الغناء الذي يطلق عليه اصطلاحاً "حقيبة الفن". ومن المفارقات أن الزميل الإذاعي المخضرم السر محمد عوض الرئيس السابق لقسمي المنوعات والتنسيق في إذاعة أم درمان الذي قدّم برنامج "حقيبة الفن" أكثر من 20 عاماً أعدّ وقدّم حلقة خاصة لإحياء ذكرى برهان بثت في 29 سبتمبر 1972. وأحيت الإذاعة ذكرى برهان بإعادة بث الحلقة نفسها في 28 سبتمبر 1999، أي بعد 54 عاماً على رحيله المؤسف.